قناعه النفس

لم يكن مصدقا أنه وصل إلى فراشه ؛ حتى يحدث نفسه قائلا : " وينك يا فراشي" أين أنت ؟ لألقي عليك جسدي المنهك من عناء يوم من العمل الشاق المتواصل، وصلت إليك أنشد عندك راحتي ، وإن أعطيتني نصفها فلن أتضايق ، فلست دائما من الذين يملكون توفير الراحة الكاملة ،لأن ليس بيدك أن تمسك خطام راحة بالي، وهو ملك عقلي وتفكيري، ومع ذلك فأنا بك قنوعا ، أشكر ربي الذي من علي أن أنعم في حضنك، وغيري يعيش في العراء محروما من المكان الدافئ الآمن ، اتجه إلى سريره وعلى مرأى من عينيه مجهود سنوات من عمل، وسهر، وشقاء ، أكمل يهمس لنفسه ؛
يطلب لها أن تتعلم الصبر طالما بيده سلاح القناعة قائلا لها : يكفيني من الحياة أن أعيش قانعا ، كنز هي القناعة ، ولن يذوق طعم الغنى من يعش طماعا ، ولا قناعة مع غرور وافتخار ، ولا قناعة مع متطلب يعيش على شقاء الآخرين ، ويتسلق على أكتافهم ويصل إلى مقاصده من عطائهم ،هكذا حدث ذلك الرجل القنوع نفسه ، وهو متجه ليستلقي بعد كبد على فراشه الوفير، كما يراه بعين القناعة التي غاب جمال الإحساس بها عند الكثير من بني البشر ، وغابت روعة تطبيقها في زمن طغت عليه المادة واللهث وراء الغنى الفاحش ، ومن يدرك قيمة القناعة إلا إنسان حباه الله برجاحة عقل وحكمة بليغة ،
يقول الله (جل وعلا) : { يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ .."
وعندما ترشدنا الحكمة إلى القناعة فقد أرشدتنا إلى الأمانة ومن ثم إلى الشكر الذي هو دليل الزيادة في النعم التي هي طريق صعود سلم الثراء والغنى ، فعظيمة هذه المقولة :
" القـناعة دليل الأمانة ، والأمانة دليل الشكر ، والشكر دليل الزيادة ، والزيادة دليل بقاء النعمة ،والحياة دليل الخير كله " وتتلازم القناعة مع الرضا أيضا ، فما أجمل الرضى ! لأنه مصدر السعادة ، و هدوء البال ، فهو الدرع الواقي من هجمات حسرة مريرة ، وأوجاع أمراض شديدة ، والرضا والقناعة وجهان لعملة واحدة من ملكها ملك عزة النفس وشرف الوجدان ، وكرم الأخلاق ، القناعة تجعلك في سعادة كاملة تامة وتكسبك محبة الناس ، وحقيقة للقناعة سحرها القوي المؤثرعلى صاحبها،
فماذا تفعل القناعة به ؟ هل ستجعله أسعد حياة ، وأرخى بالا، وأكثر دعة واستقرارا ؟
نعم ( من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الأغنياء ) لأنه سيتحرر من عبودية المادة ، ولن يقع في رق الحرص والطمع وما يجلبانه من هوان الذل ، ومتاعب القلق والهموم . فلنتعلم أن نكون معطائين لا متطلبين ، ونرضى بما قسم الله لنا ؛ لنكن أغنى الناس ، وجميلة هذه المقولة : ( علمت أن رزقي لن يأخذه أحد غيري ، فاطمأن قلبي ، وعلمت أن عملي لن يقوم به أحد غيري فأنجزته وحدي ).

جزاكم الله خيرا

نعم
القـناعة دليل الأمانة ، والأمانة دليل الشكر ، والشكر دليل الزيادة ، والزيادة دليل بقاء النعمة ،والحياة دليل الخير كله " وتتلازم القناعة مع الرضا أيضا ، فما أجمل الرضى ! لأنه مصدر السعادة ، و هدوء البال ، فهو الدرع الواقي من هجمات حسرة مريرة ، وأوجاع أمراض شديدة ، والرضا والقناعة وجهان لعملة واحدة من ملكها ملك عزة النفس وشرف الوجدان ، وكرم الأخلاق ، القناعة تجعلك في سعادة كاملة تامة وتكسبك محبة الناس ، وحقيقة للقناعة سحرها القوي المؤثرعلى صاحبها

بارك الله فيكم علي المعلومات الجيدة

طرح أكثر من رائع
جعله ربى فى ميزان حسنات حضرتك


دمت بحمى الرحمن

يا لها من حكمة عظيمة
وفقك الله لكل خير

إلى كل الأشخاص المتواجـدين في صفحتـــنا
.
.
.
.
نعم أعجز عن رؤيتـكم
لكن لن اعجز عن الدعــاء لــكم ^_^

'' ربـــي أغْسل قُلوبَ عبادك من كُل حزن و هم ''

ندى كتب:

الف شكر للمرور الغالى

مايسه كتب:

الف شكر للمرور الغالى

shobky2011 كتب:

جزاكم الله خيرا

نعم
القـناعة دليل الأمانة ، والأمانة دليل الشكر ، والشكر دليل الزيادة ، والزيادة دليل بقاء النعمة ،والحياة دليل الخير كله " وتتلازم القناعة مع الرضا أيضا ، فما أجمل الرضى ! لأنه مصدر السعادة ، و هدوء البال ، فهو الدرع الواقي من هجمات حسرة مريرة ، وأوجاع أمراض شديدة ، والرضا والقناعة وجهان لعملة واحدة من ملكها ملك عزة النفس وشرف الوجدان ، وكرم الأخلاق ، القناعة تجعلك في سعادة كاملة تامة وتكسبك محبة الناس ، وحقيقة للقناعة سحرها القوي المؤثرعلى صاحبها

بارك الله فيكم علي المعلومات الجيدة

الف شكر للمرور الغالى

مني مراد كتب:

طرح أكثر من رائع
جعله ربى فى ميزان حسنات حضرتك


دمت بحمى الرحمن

الف شكر للمرور الغالى

نور فؤاد كتب:

الف شكر للمرور الغالى

مصطفى كتب:

يا لها من حكمة عظيمة
وفقك الله لكل خير

الف شكر للمرور الغالى

shobky2010 كتب:

إلى كل الأشخاص المتواجـدين في صفحتـــنا
.
.
.
.
نعم أعجز عن رؤيتـكم
لكن لن اعجز عن الدعــاء لــكم ^_^

'' ربـــي أغْسل قُلوبَ عبادك من كُل حزن و هم ''

الف شكر للمرور الغالى