هل عرفت نعيم الجنة
لقد عرفنا الله الجنة.. ترغيبًا فيها.. وبين لنا بعضًا من نعيمها وأخفى عنا بعضًا, زيادة في
الترغيب والتشويق. لذلك فإن نعيم الجنة مهما وصف, لا تدركه العقول لأن فيها من الخير
مالا يخطر على بال ولا يعرفه أحد بحال. فهل عرفت الجنة؟!
إا دار خلود وبقاء.. لا فيها بأس ولا شقاء, ولا أحزان ولا بكاء.. لا تنقضي لذاا ولا
تنتهي مسراا.. كل ما فيها يذهل العقل ويسحر الفكر.. ويسكر الرشد.. ويصرع اللب..
هي جنة طابت وطاب نعيمها
فنعيمها باق وليس بفان
هي نور يتلألأ, وريحانة تز.وقصر مشيد ور مطرد..وفاكهة نضيجة.. وزوجة حسناء
جميلة.. وحلل كثيرة في مقام أبدًا, في حبرة ونضرة,في دور عالية سليمة ية تتراءى لأهلها
كما يتراءى الكوكب الدري الغائر في الأفق.
- قال:" قلت يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال: من الماء قلت ما بناء عن أبي هريرة –
الجنة؟ قال: لبنة من الفضة, ولبنة من ذهب, ملاطها [الملاط: الطين ]المسك الأذفر,
وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت, وتربتها, الزعفران, من دخلها ينعم لا يبأس, ويخلد لا يموت,
لا تبلى ثيام, ولا يفنى شبام " (الترمذي و أحمد و صححه الألباني )
للذين اتقوا عند رم جنات تجري من تحتها الأار خالدين فيا لها من لذة: وياله من نعيم:
[ آل عمران] فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد
وجنات عدن زخرفت ثم أزلفت
لقوم على التقوى دوامًا تبتلوا
ا كل ما وى النفوس وتشتهي
وقرة عين ليس عنها تحول
أخي.. هل يعقل أن يدرك عقل المرء هذا النعيم ثم يزهد فيه؟ هذا داعي الخير يناديك..
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها ويحرك فيك نشاط التنافس والمسارعة..
[ آل عمران 133 ] فسارع إلى المغفرة والملك السموات والأرض أعدت للمتقين
العظيم.فقد دعاك البشير..
يا طالب الدنيا الدنية إنها
شرك الردى وقرارة الأقذار
دار متى ما اضحكت في يومها
أبكت غدًا تبا لها من دار
[ [ الضحى 4 وَللآ خ رُة خير َل ك م ن الأُوَلى فاللبيب من باع الدنيا بالآخرة. قال تعالى:
والكيس من صنع السعادة بيده فبحث عن طريق الجنة فلسلكه وإنما طريقها توحيد الله
واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم,وأداء الفرائض والواجبات والبعد عن الفواحش والكبائر