الرياء يفسد العمل الصالح :::
كان الانفاق يتضاعف ثوابه بالنيه الطيبه واخلاص العمل ابتغاء وجة الله فان الاحسان الى الفقير وتقديم العون للمحتاج يتبدد ويتلاشى بالرياء والنفاق وبالمن على ذلك الفقير المسكين وكما يقول الشاعر :
افسدت بالمن ما اسديت من حسن
ليس الكريم اذا اسدى بمنان
وقد حذر القرأن الكريم من تضييع ثواب المحسن بالمن والتفضيل على من اسدى اليه المعروف وبين ان رد السائل بالتى هى احسن خيرا" عند الله وافضل من اعطائه ثم ايذائه او تعييره بذل السؤال والنوال فيقول سبحانه وتعالى :
(( قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غنى حليم ))
وضرب الله تعالى المثل لمن ابطل جميله واحسانه بالرياء
وقصد ثناء الناس فمثل له بالصخر الاملس عليه تراب ناعم قد كساه فأصابه المطر الغزير المتدفق بقوة من السماء فذهب بذلك التراب حتى لم يتبق له اثرا" وترك الصخر املس يابسا" كذلك اعمال المرائين تذهب وتضمحل عند الله وفى ذلك يقول المولى عز وجل :
(( يا أيها الذين أمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا" لا يقدرون على شىء مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين ))
وكما يتلاشى الثواب بالرياء والنفاق كذلك يزداد اجر المحسن المؤمن ويتضاعف ثوابه بأخلاص النيه وفعل الخير ابتغاء وجه الله وحده وقد ضرب الله المثل بهذا المؤمن الصالح بقوله تعالى :
((ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا"من انفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فاتت اكلها ضعفين فان لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير ))
اللهم اجعلنا من الصالحين الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم اجعلنا من الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضاتك
اللهم اجعلنا من المحسنين الصالحين الذين يرجون وجهك الكريم
اللهم باعد بيننا وبين النفاق والرياء كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم اصلح قلوبنا وصفى نفوسنا واجعلنا من عبادك المخلصين التائبين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم
-
-
اللهم استودعك قلبى فلا تجعل فيه أحد غيرك وأستودعك لا اله الا الله فلقنها لى عند موتى :::