هند بنت أبى أميه( المخزوميه)



تزوج النبى بأم سلمه وأسماها هند بنت أبى أميه وقد حفظ التاريخ



الاسلامى لهذه المراءه ذكرا مجيدا



اذا كانت من الشهيرات المؤمنات العاملات وراء صفوف المجاهدين ولها



حصافه فى العقل



وسداد فى الرأى



رافقت زوجها أبو سلمه عبد الله بن عبد الاسد فى هجرته الى الحبشه



فرارا بدينهم وزوجها هذا هو ابن عمه النبى وأخوه من الرضاعه وقد لاقى



الاهوال فما وهن و لا ضعف



ولا استكان فى سبيل الله وابلى بلاءاحسنا فى غزوه احد وقاتل قتال

المخلصين



حتى اصيب بجراح داميه لما شفى عقد له النبى لواء لقتال بنى اسد فقاتل



وكافح حتى عاودته جراحه واشتدت عليه



وقد عاده النبى اذ كان يحتضر فمكث بجواره حتى أغمض عينيه بيده



الشريفتين ودعا له بالجنه



ثم عزى أم سلمه وربت على أكتاف أيتامها الاربعه بره سلمه وعمره ودره



ويروى عنها أنها سمعت رسول الله يقول مامن مسلم تصبيه مصيبه



فيسترجع ويقول اللهم أجرنى فى



مصبيتى وأخلف لى خير منها الا خلف الله له خيرا منها



فلما مات زوجها تذكرت قول النبى فى نفسها وقالت من خير من أبو



سلمه رجل نال الصحبه وشهد



المشاهد مع رسول الله ؟ولكنها أسترجعت وقالت ما اوصا به



الرسول



فاخلف لها الله خيرا من مصابها



واكرمها برسول الله اذ ان الرسول بعد انقضاء عدتها



ارسل اليها وطيب



خاطرها واواها اليه



وخطبها لنفسه اشفاقا عليها ورحمه بأيتامها واكراما ل اخيه الشهيد



لئلا تذل زوجته واولاده من بعده



ولما ارسل النبى اليها يخطبها اعتذرت اليه وقالت أنى مسنه وأنى أم ايتام



وأنى لشديده الغيره



فاجابها النبى وأرسل لها رسولا بقوله الايتام أضمهم الى وأدعو الله ان



يذهب عن قلبك الغيره



ولم يعباء بالسن فتزوجها وبعد زواجه منها قام على اولادها حتى



اصبحوا لا يشعرون بفقدان الاب



فقولوا بربكم ما رايكم بهذا الزواج وما يحمله فى طياته اليس فيه اروع



مثل للنجده والشهامه



والمروءه والوفاء



لو كان النبى راغبا فى اللذه والشهوه وحاشاه حاشاه الف مره فما اوسع



ميدانها امامه وما كان اغناه عن هذا الزواج



فما كان داعيه الى ان يتزوج امراءه مسنه ذات اربعه اطفال غير ان



يصل رحمه ويبر اخيه من الرضاعه ويقوم



على اولاده وضرب اروع مثل فى الشهامه والمروءه والكمال الانسانى