بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون }.
وهنا بين الله تعالي في الاية ان من قذف امراءة محصنة حرة عفيفة عن الزنا والفاحشة انه ملعون في الدنيا والاخرة وله عذاب عظيم وعليه في الدنيا الحد ثمانون جلدة وتسقط شهادته وان كان عدلا
في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي r قال: (( اجتنبوا السبع الموبقات )) . قالوا : يا رسول الله وما هُنَّ ؟ قال ((الشرك بالله، والسحرُ وقتلُ النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكلُ مال اليتيم، وأكلُ الربا، والتولي يوم الزحف وقذفُ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمنات))
جاء في لسان العرب لابن منظور :القذف هو : الرمي والسَّب
ومعناه هنا : رمي المرأة بالزنا أو ما كان في معناه .
والمحصنات : جمع محصنة وهي المرأة المتزوجة .
والُمحْنَةُ ، والُحْصِنةُ كذلك : هي المرأة العفيفة البعيدة عن الريبة والشك .
والغافلات : من الغفلة ، وهي الترك والسهو .
والغافلات: هن البريئات الطوايا المطمئنات النفس لأنهن لم يفعلن شيئا يحذرونه، ويخفن منه.
ماهي عقوبة قذف المحصنات الغافلات ؟ وماهو موقف من قذفها بالباطل وهى تتعلق برقبته يوم القيامة وتقول اللهم اقذفه فى نار جهنم كما قذفنى بأبشع الكلمات؟
وأين هو من سهام الليل في الدعوات ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب: أتعلمون ماهى المحصنة ؟ هى التى حماها الله بحصن من تعداه له عذاب أليم فى الدنيا والآخرة
ولفظ المحصنة لا يعني المتزوجة فقط وإنما يشمل كل عفيفة شريفة من النساء سواء كانت متزوجة أو مطلقة أو لم يسبق لها الزواج أصلا وإذا رماها ظالم بما يقدح في شرفها ولم يثبت ذلك بالشهود فعقوبته ثمانون جلدة مع انعدام الأهلية للشهادة.. والله تعالى يتوعده بالعذاب واللعنة الى كل من تسول له نفسه بقذف المحصنات الغافلات ولم يأتى بأربعة شهداء فأنظر الى مصيرك الذى حدده لك الذى لايغفل ولاينام
هانت عليهم لحوم الاعرض فباعوها... وبخنجر مسموم فى القلب نحروها
كالذئاب الجائعة على لحم ميت أكلوها.. الم يجدوا غير الشرف والأخلاق ينهشوها
يا عبد الله يا من سولت لك نفسك التعدي على حرمات الله اتقى الله فقد وضحت وبينت واقمت الحجه على كل ذى عقل كان يجهل الامر فانه امر جد خطير فتقى الله
فقال معاذ بن جبل :يا رسول الله وانالمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال صلي الله عليه وسلم ثكلتك امك يا معاذ ,وهل يكب الناس في النار عل وجوههم الا من حصائد السنتهم ؟)
وفي الحديث :من كان يؤمن باله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت )
وقال تعالي (ما يلفظ من قول الا ولديه رقيب عتيد ))ق:18
قال عقبة بن عامر يا رسول الله ما النجاة ؟ قال *صلي الله عليه وسلم *امسك عليك لسانك وليسعك بيتك ,وابك علي خطيئتك وان ابعد الناس الي الله القلب القاسي )
قال صلي الله عليه وسلم *ان الله يبغض الفاحش البذيئ ) الذي يتكلم بالفحش واردئ الكلام
وقانا الله واياكم شر السنتنا بمنه وكرمه وانه لجواد كريم