رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عُقدَة ً من لساني يفقهوا قولي
أسعد الله أوقاتكن بذكره وطاعته أخواتي
اليوم قد جئت إليك ببعض صور للمحبة الحقيقية
ولكن أيُّ محبةٍ تلك ؟؟
هذا ما سنشاهده سوياً
مع
نحن نعلم أن
المحبة اتباع
نعم المحبة اتباع
واقرؤ إن شئتم
" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
ال عمران 31
تعصى الحبيب وأنت تزعم حبه هذا وربي في القياس بديع
إن كان حبك صــــــادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
تعالى معي أختي الحبيبة
لنتطوف سويا
في بستان حب الصحابة للنبي صل الله عليه وسلم
كان الصحابة رضوان الله عليهم يحبون النبي صل الله عليه وسلم أشد حب
ويتبعوه أشد اتباع
فترى هذا يخرج حتي شجرة ثم يعود
فلما يسأل عن ذلك
يقول رأيت النبي صل الله عليه وسلم فعل هذا
وترى الأخر يتحسس موضع قدم النبي صل الله عليه وسلم ليمشي عليه
وترى الثالث يلصق ظهره بصدر النبي صل الله عليه وسلم حينما أرد أن يمازحه رسول الله صل الله عليه وسلم
وترى هذا يدعوا الله إن يكون مع النبي في أعالى جنان الخلد
إلي غير ذلك .....
قال ربنا جل وعلا
" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ "
سورة التغابن: 12
هيا بنا لنأخذ أمثلة على هذه الطاعة لعدد من الصحابة
نبدأ معكم بحبيب المؤمنين
نعم
إنه أبو هريرة
كان أبو هريرة رجل فقير يصرع بجوار المنبر من شدة الجوع
حتى أن الناس كانوا يظنون أنه مجنون
في يوم من الإيام التي اشتد عليه الجوع فيه
أراد أن يجد حلا يسد به رمقه
فصلى ، ثم قعد على الطريق الذي يمشي منه الصحابة
فمر أبو بكر رضى الله عنه
يقول أبو هريرة " فسألته عن آية في كتاب الله وإنها لمعي ، ما سألته إلا رجاء أن يستتبعني "
فأجابه أبو بكر ثم تركه وانصرف
فمر عمر
يقول أبو هريرة " فسألته عن آية في كتاب الله وإنها لمعي ، ما سألته إلا رجاء أن يستتبعني "
فأجابه عمر رضى الله عنه ثم انصرف
فمر أبو القاسم
مر النبي صل الله عليه وسلم
يقول أبو هريرة " فلما رأني عرف ما بوجهي فقال ، أبا هر ، فقلت لبيك يا رسول الله ، فقال الحق "
فمشى ابو هريرة مع النبي صل الله عليه وسلم
حتى وصلا إلى بيت النبي
فدخل ثم أذن له
فإذا بقدح من لبن جاء هدية للنبي صل الله عليه وسلم
فقال النبي صل الله عليه وسلم لأبي هريرة
الحق بأهل الصفة فادعهم لي
وأهل الصفة هم من تركوا أموالهم وديارهم وليس لهم مكان غير المسجد
وكان عددهم يزيد وينقص
فقال أبو هريرة
فساءني ذلك
فقلت: وما هذا اللبن في أهل الصفة؟
كنت أنا أحق إن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها
فاذا جاءوا أمرني إن أعطيهم، وما عسى إن يبلغني من هذا اللبن
ولم يكن من طاعة الله ورسوله بد
فأتيتهم فدعوتهم فاقبلوا فاستأذنوا فاذن لهم واخذوا مجالسهم
فقال صل الله عليه وسلم يا أبا هر خذ فاعطهم
فاخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد على القدح فاعطيه الرجل فيشرب حتى يروى
ثم يرده عليّ فاعطيه الآخر فيشرب حتى يروى
ولم ازل حتى انتهيت إلي النبي صل الله عليه وسلم
والله وقد روى القوم كلهم فاخذ القدح وتبسم اليَّ فقال:
أبا هر بقيت أنا وأنت، قلت: صدقت يارسول الله قال: اقعد فاشرب؛ فقعدت فشربت،
قال :
اشرب فشربت، فما زال يقول: أشرب؛ حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق ما اجد له مسلكاً
قال: فأرنيه. فأعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضلة
الشاهد من الحديث
قولة أبو هريرة
" ولم يكن من طاعة الله ورسوله بد "
هكذا الحب
لم يناقشه في الامر
لم يقل له
يا رسول الله ، لم أكل منذ كذا وكذا
لم يقل انا جائع جدا ، سأشربه وحدي
لا
إنما ولم يكن من طاعة الله ورسوله بد
فهل نحن محبون
هل نحن متبعون
هل نحن منتمون ؟؟
-
-
اللهم استودعك قلبى فلا تجعل به احدا غيرك واستودعك لا اله الا الله فلقنها لى عند موتى :::